تقنية

مئات المحتجين قتلوا.. تأييد أممي لرواية المعارضة في تنزانيا


أيدت الأمم المتحدة رواية المعارضة في تنزانيا بشأن مقتل مئات المحتجين خلال الاحتجاجات التي رافقت الانتخابات الشهر الماضي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إنه يعتقد أن مئات الأشخاص قُتلوا في تنزانيا في الاحتجاجات التي اندلعت خلال انتخابات الشهر الماضي، مضيفًا أنه تلقى تقارير تفيد بأن قوات الأمن تُخفي جثثًا.

ولم تُعلّق الحكومة في تنزانيا على التصريح الأممي، كما لم يرد المتحدث باسمها جيرسون مسيجوا بعد على طلب وكالة “رويترز” للتعليق.

واتهم حزب “تشاديما” المعارض الرئيسي، وعدد من نشطاء حقوق الإنسان، قوات الأمن بقتل أكثر من ألف شخص في الاضطرابات التي أعقبت انتخاباتٍ جرت أواخر الشهر الماضي، والتي أغرقت الدولة الواقعة في شرق أفريقيا في أكبر أزمة سياسية تشهدها منذ عقود.

وقالت حكومة الرئيسة سامية صولوحو حسن إن عدد القتلى الذي أعلنته المعارضة مبالغٌ فيه، لكنها لم تُعلن رقمًا من جهتها.

وأُعلن فوز سامية صولوحو حسن في انتخابات الشهر الماضي بحصولها على ما يقرب من 98% من الأصوات، وكان قد تم استبعاد منافسيها الرئيسيين من السباق.

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت سابقًا، في 31 أكتوبر/تشرين الأول، أن لديها تقارير تُفيد بمقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في ثلاث مدن.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان، إنه لم يتسنَّ له التحقق على نحوٍ مستقل من أعداد الضحايا بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة وانقطاع الإنترنت في الأيام التي تلت الانتخابات.

لكنه قال في البيان: “تشير المعلومات التي حصل عليها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من مصادر مختلفة في تنزانيا إلى مقتل مئات المتظاهرين وأشخاصٍ آخرين، وإصابة أو اعتقال عددٍ غير معلوم”.

ونقل البيان عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قوله إن هناك تقارير تفيد بأن قوات الأمن نقلت جثثًا من الشوارع والمستشفيات إلى أماكن غير معلنة “في محاولة واضحة لإخفاء الأدلة”.

ونفت الحكومة سابقًا استخدام عناصر الأمن للقوة المفرطة، وقالت إنهم يردّون على عنف عناصر إجرامية.

وأفرجت الشرطة بكفالة، أمس، عن أربعة من كبار قادة المعارضة، من بينهم نائب رئيس حزب “تشاديما”. ووُجّهت اتهامات لأكثر من 300 شخصٍ آخر فيما يتعلق بالاحتجاجات، من بينهم 145 شخصًا على الأقل بتهمة الخيانة.

وُجّهت تهمة الخيانة إلى توندو ليسو، زعيم حزب “تشاديما”، في أبريل/نيسان، وكان استبعاده من الانتخابات، إلى جانب منافسٍ قويٍّ آخر من المعارضة، هو المحركَ الرئيسيَّ للاحتجاجات.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى