أزمة فليك الدفاعية.. هل تنهي آمال برشلونة الأوروبية للمرة الثانية

يعاني الألماني هانز فليك مدرب برشلونة الإسباني من أزمات دفاعية في مباريات البطولات الأوروبية الكبرى منذ توليه المسؤولية الفنية للبارسا.
وتعرض برشلونة لخسارة مؤلمة 1-2 أمام ضيفه الفرنسي باريس سان جيرمان حامل لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
ومثلما سقط البارسا في الوقت القاتل ضد إنتر ميلان الإيطالي في نسخة الموسم الماضي حين تلقى هدفاً من فرانشيسكو أتشيربي “ق 93″، سجل البرتغالي جونكالو راموس ضدهم هدفاً قاتلاً أيضاً “ق 90+1”.
وللمرة الثانية أيضاً يفشل البارسا في الحفاظ على حالته البدنية والفنية القوية التي يدخل بها المباراة ويسقط في الأمتار الأخيرة وهو ما يعطي دلالات عديدة على حالة اللاعبين البدنية وتقسيم الجهد والعوار التكتيكي في أسلوب عمل المدرب الألماني.
لماذا سقط برشلونة ضد باريس سان جيرمان؟
يشير موقع “ذا أتلتيك” البريطاني إلى أن الضغط العالي المتقدم من دفاع برشلونة كلف الفريق الخسارة ضد البي إس جي.
وبعيداً عن خلق هذه الطريقة للأهداف التي يمنى بها مرمى الكتالوني فإنه يمنح الفرصة لخلق العديد من الفرص للتسجيل في مرماهم.
وما ميز باريس سان جيرمان وجعله يستغل هذا الأمر باعتراف من هانز فليك نفسه سرعة لاعبيه ورشاقتهم وصغر سنهم، بالإضافة إلى الجود الفنية والفاعلية.
ومن ثم كان طبيعياً أن ينجح لاعبين من نوعية برادلي باركولا والمغربي أشرف حكيمي في استغلال هذه العيوب المتوارثة من الموسم الماضي بسهولة.
ونجح الدولي المغربي في صناعة هدف الفوز القاتل لراموس في الوقت بدل الضائع ليحسم كل شيء.
ويكلف الضغط العالي بعيداً عن المساحات المزيد من الجهد البدني مما يجعل الفرق تتهاوى في الدقائق الأخيرة إذا لم تقسم جهدها بشكل مثالي.
ومن جانبه يرى الهولندي فرينكي دي يونغ أن فريقه كان ينقصه بعض اللاعبين لكنه أقر بأن المباراة أظهرت أن البارسا لا يزال أمامه الكثير لو أراد استعادة الكأس ذات الأذنين لأول مرة منذ 2015 وهو نفس رأي فليك بالمناسبة.
ليست مفاجأة
يرى الأسطورة الفرنسي تيري هنري نجم أرسنال وبرشلونة السابق إن من يحلل المواجهة من العمق سيرى أن سقوط بطل إسبانيا ضد وصيف مونديال الأندية لم يكن مفاجأة.
ويرى هنري أن: “بيدري ليس فقط عنصر في الفريق لكنه حين يغيب يفقد الفريق التواصل بين الدفاع والوسط ومن ثم يحدث سوء تمرير مما يخلق المساحات”.
أما السبب الثاني لدى الفرنسي: “الفوضى الدفاعية، لو نظرت لهدفي باريس فلم يكن هناك تغطية مناسبة بل سوء توقيت في التدخل الدفاعي وغياب التعاون بين المدافعين”.
وأسهب: “لقد عانى البارسا من عدم وجود خطة بديلة، حين غاب بيدري لم يتواجد البديل فبدأ الفريق في الانيهار لم يكن هناك قائد ينظم الصفوف، إن هذا يجب أن يوقظ الجهاز الفني والإدارة بأن هناك حاجة لوجود عمق في القائمة وقائد دفاعي حقيقي”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز