رسالة حماس لترامب وحزبها ومصير غزة.. بحبح يكشف لـ«العين الإخبارية» التفاصيل

وسط تحولات كبرى تشهدها الساحة الفلسطينية عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة،
برز اسم بشارة بحبح، رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام، كقناة تواصل غير رسمية بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والحركة، ومفتاح رئيسي في مفاوضات معقدة تديرها الإدارة الأمريكية.
“بحبح” الذي ساهمت وساطته في وقت سابق في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، يكشف في حوار مطول عبر “العين الإخبارية”، كواليس ما يدور بشأن “اليوم التالي” في غزة، واستشراف المصير الغامض لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب.
وشرح بحبح تحديات وصعوبات المشهد السياسي والأمني على الأرض في غزة، مستعرضا “الأسباب اللوجستية وليست السياسية”، لتأخير وصول حماس لجثامين القتلى الإسرائيليين.
وكشف “بحبح”، فحوى رسالة تلقاها مؤخرا، من حماس، ضمن جهود الوساطة غير الرسمية التي يقوم بها بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي، سعيا إلى وقف شامل للحرب في غزة وضمان تثبيته على الأرض.
وفي حواره المطول، يرى رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام، أن بعض تفاصيل تنفيذ بنود الاتفاق وما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي والجدول الزمني لإعادة الإعمار لازالت “غامضة ومثقلة بالثغرات” على حد تعبيره، بالتوازي مع ما أكده من “خرق إسرائيلي واضح” للاتفاق، بعد قتل 28 فلسطينيا منذ الإعلان عنه.
وانتقد بحبح في الوقت ذاته، إقدام الحركة على إعدام مجموعة من المدنيين في القطاع، دون حتى إجراء محاكمات عادلة لهم.
كما تحدث “بحبح” الذي يصفه البعض بـ”مهندس الوساطة” بين حماس وترامب، عن طبيعة أدوار جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومستشاره، وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، خلال الفترة المقبلة، وجديد ما يدور بشأن إدارة غزة عبر لجان فلسطينية ودولية بإشراف أمريكي، واحتمالات نشر “قوة أمن دولية” تشارك فيها عناصر عربية وفلسطينية، في وقت اعترض الجانب الإسرائيلي على وجود قوات تركية.
وفيما يلي نص المقابلة:
* لعبتم دورا بارزا في محادثات ساهمت في إطلاق سراح الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، الآن وعقب التوصل لوقف اطلاق النار، هل ما زلتم تقومون بدور وساطة بين الجانب الأمريكي وحماس من أجل تثبيت وقف النار وإعادة الإعمار؟
– أنا اعتبرت أنه عند انتهاء الحرب فقد انتهى دوري، لكن مؤخرا تلقيت رسالة من حماس تطلب مني أن أبعث رسالة منها إلى البيت الأبيض، وكان فحوى الرسالة يتعلق بـ”الخروقات الإسرائيلية” الجارية على الأرض، وطلبوا مني أن أنقل صورة الموقف إلى الجانب الأمريكي.
بجانب ذلك، فإن أحد آباء المفقودين الإسرائيليين، اتصل بي لأن جثمان ابنه لم يعد بعد، وطلب مني التدخل لدى حماس لمعرفة مكان الجثمان، وبالفعل تواصلت معهم، المشكلة، أن الحركة ما تزال تحاول جاهدة العثور على هذه الجثامين.
وبشكل عام بالنسبة إلى دوري، فإذا كانت هناك حاجة إليه لتسهيل الأمور وضمان استمرارية وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، فأنا جاهز 100%.
* تحدث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أن “الحرب انتهت” في غزة كنتيجة مباشرة لاتفاق وقف النار بين إسرائيل وحركة حماس، أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فلم يتحدث عن انتهاء الحرب، ولايزال يتحدث عن شروط لإنهائها.. فهل انتهت بالفعل الحرب؟
– الحرب انتهت، لكن للأسف الشديد، وبحسب ما يتوافر لدي من معلومات، فقد تم قتل أكثر من 28 فلسطينيا في غزة منذ وقف إطلاق النار.
كما أرسلت حماس لي خريطة تشير إلى أن إسرائيل لم تنسحب إلى الخط الأصفر كما تم الاتفاق عليه، وما زالت تتوغل في مناطق من المفترض أن تكون خالية من الإسرائيليين، وتتقدم لمسافة تصل إلى كيلومتر ونصف في بعض المواقع.
من هذا المنطلق، يمكن القول إن إسرائيل تخرق الاتفاق، وتقتل، ولكن لا نريد أن نقول إن الحرب قد عادت، لأن حرب الدمار كما عهدناها انتهت، لكن للأسف، قتل المدنيين من قبل إسرائيل لم يتوقف بعد.
“ترامب لن يسمح بالفشل”
*لكن بعد الانسحاب إلى الخط الأصفر، قال الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر حاليا على 53% من أراضي القطاع غزة، فهل سينسحب أم لا؟
الرئيس ترامب تبنّى عملية السلام في غزة، ولن يسمح بفشلها، وفي الاتفاقية الجانبية التي تم التوصل إليها بين حماس والوسطاء، الحديث يدور عن انسحابات وفق جدول زمني غير محدد، وانسحابات إسرائيلية إضافية من خط الانسحاب الأصفر.
*هناك مخاوف من أن يؤدي التفسير الإسرائيلي للاتفاق إلى تكرار سيناريو لبنان في غزة إلى وضع يشبه لبنان، حيث لم يمنع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 برعاية أمريكية وفرنسية، من استمرار قصف إسرائيل لمواقع في الجنوب اللبناني.. أم أن الوضع في غزة مختلف من حيث الرقابة الدولية الأوسع؟
-إذا دخلت القوات الدولية لحفظ الأمن إلى داخل القطاع، فسيكون من الصعب جدا على إسرائيل أن تشن هجمات على القطاع، خصوصا في المناطق التي تتواجد فيها هذه القوات.
ولن يسمح لإسرائيل باختراق أو ضرب هذه القوات، وأتصور أن هناك عزما من قبل الإدارة الأمريكية على تنفيذ الاتفاق بحذافيره، ربما ليس بالسرعة التي كنا نأملها، ولكن سيتم تطبيقه كما هو.
*كيف ترى مصير اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.. هل سيصمد وما أبرز العراقيل والتحديات التي تواجه الاتفاق؟
-صرح أحد المسئولين بالبيت الابيض، مؤخرا بأن الإدارة الأمريكية لن تسمح بفشل اتفاق وقف النار، لكن هناك عراقيل في الحقيقة تثير الاستغراب، مثل إصرار الجانب الإسرائيلي على أن تسلمها حماس، “جميع الجثامين” (الرهائن الإسرائيليين الذين قتلوا في غزة) لديها، فيما الواقع، بحسب ما أوضحته حماس في رسالتها لي، أن المشكلة “لوجستية في المقام الأول وليست سياسية”.
* إذن كيف ترى تأخر حركة حماس في تسليم جميع جثامين الرهائن؟
-هناك 4 أسباب، أدت إلى التأخير في تسليم الجثامين، وهى: الأول: منع اسرائيل من دخول معدات ثقيلة لإزالة الركام، حيث يوجد بعض الجثامين المدفونة أسفل عمارة مكوّنة من 7 طوابق، قصفتها إسرائيل بشكل كامل.. أي أن هناك 7 طوابق من الركام يجب إزالتها قبل أن يتمكنوا من العثور على أي جثمان.
الثاني: هناك قنابل عديدة لم تنفجر بعد، ما يجعل الاقتراب من هذه المواقع خطيرا، وهذه مشكلة أخرى، إذ هناك حاجة إلى مختصين للتعامل مع هذه القنابل.
الثالث: يتعلق هذا السبب بالمعالم، فقد كانت هناك جثامين مدفونة باستخدام معالم معينة، وبحسب ما تقول حماس، فإن كثيرا من هذه المعالم تم تدميرها من قبل إسرائيل، وبالتالي أصبح من الصعب العثور عليها بعد فقدان هذه المعالم.
الرابع: تقول حماس إن بعض الجثامين دُفنت من قبل أشخاص قامت إسرائيل بقتلهم، فهؤلاء الأشخاص كانوا وحدهم يعرفون مواقع الدفن، ما يجعل عملية العثور على الجثامين أكثر تعقيدا، وهناك محاولة الآن لمعرفة أشخاص آخرين قد يتمكنون من الإرشاد إلى أماكنها.
* هل هناك تحديات وعراقيل أخرى حول تنفيذ اتفاق وقف النار؟
من العراقيل الأخرى، عدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات كما تم الاتفاق عليه، حيث تم تحديد الحد الأدنى 600 شاحنة يوميا، وهذا خرق للاتفاقية، وكذلك عدم فتح المعابر بالاتجاهين يُعد خرقا آخر.. وتستخدم إسرائيل ذريعة أنها لم تتسلم كل الجثامين لتبرير هذا الخرق بهذه الطريقة.
المشكلة في التفاصيل
*هناك أحاديث عن أن خطة ترامب بشأن غزة تتضمن ثغرات عديدة، مثل حدود الخط الأصفر في غزة فهو غير محدد، وعدم وضوح الجدول الزمني للانسحاب أو الآليات المطلوبة للانتقال من مرحلة إلى أخرى؟
-نعم، وهذا غير مطمئن، حيث كان القرار من قبل كوشنر، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أن يتمّ التوصل أولا إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ثم التحدّث لاحقا عن بقية التفاصيل، وربما كان هذا خطأ.
لكن في الوقت نفسه، فإن وقف إطلاق النار كان أمرا ضروريا جدا لأهالي غزة، رغم المضايقات الإسرائيلية داخل المناطق القريبة من الخط الأصفر، إلا أن هناك إجمالا وقفا لإطلاق النار.
المشكلة تكمن في التفاصيل التي لم يبت بها بشكل دقيق حتى الآن، فهناك تساؤلات حول الجدول الزمني لانسحاب إسرائيل من القطاع، وهل هذا الجدول مرتبط بدخول القوات الأمنية العربية والفلسطينية والدولية إلى غزة وانتشارها؟، كل هذه الأمور لا أحد يعرفها بعد.
من الطبيعي، أن تكون أولى الخطوات المطروحة هي إدخال المساعدات الأساسية، لكن الواقع أنها لا تدخل للقطاع بالشكل الذي تم الاتفاق عليه. ثم يأتي إعادة الإعمار، فإسرائيل تقول إن إعادة الإعمار لن يتم إلا بعد استلام كل جثة إسرائيلية موجودة في غزة، فيما هناك صعوبات ومشكلات كما تحدثنا تواجه العثور على هذه الجثث، فربما نحتاج أسبوعا أو أسبوعين، والله أعلم، لا أحد يعلم هذه الأمور.
* مع اطلاعك على تفاصيل وكواليس ما يدور بشأن تطبيق خطة ترامب، كان الحديث يدور عن دور لتوني بلير في إدارة غزة وإعادة الإعمار، لكن كوشنر تصدر المشهد، وتراجع الحديث عن دور بلير.. فما حقيقة الأمر؟ وهل هناك تعديل في خطة الرئيس الأمريكي في هذا الشأن؟
– ما أعلمه أن كوشنر كان يعمل مع توني بلير على خطة إعادة إعمار غزة لفترة طويلة، وقد ذهبا إلى البيت الأبيض وقدما الخطة للرئيس ترامب، فأعجب بها.
أما عن أدوار بلير وكوشنر في الوقت الحالي، فلا أستطيع تحديده بدقة. لكن غياب بلير مثلا عن قمة “شرم الشيخ للسلام” الأخيرة كان لافتا، لذا، من سيتولى الأمور في الوقت الحاضر غير واضح حتى الآن.
لجان حكم غزة ودور بلير
*هل ترى أي تناقض بين موقف عربي يتحدث عن “لجنة إسناد مجتمعية مستقلة في غزة”، وبين طرح أمريكي الأخير يتحدث عن تشكيل حكم تكنوقراط فلسطيني مستقل ؟ ما تعقيبكم.. ومن سيدير غزة ؟
قد يشمل التصور ثلاث لجان تتعلق بغزة؛ الأولى: اللجنة الفلسطينية التي ستدير شؤون غزة اليومية، والثانية: هي اللجنة العليا أو ما يُعرف بـ”مجلس السلام” الذي يترأسه دونالد ترامب، واللجنة الثالثة ربما تكون بين اللجنتين، فهي لجنة تنفيذية تشرف على جمع الأموال وصرفها لإعادة الإعمار.
لذلك، أعتقد أن الحديث الذي يطرحه الجانب الأمريكي يتعلق بهذه اللجنة التنفيذية التي تقع تحت “مجلس السلام” وتقوم بدور معين لها، وبرأيي، لم يتم بعد التوصل بعد إلى نوعية اللجان التي ستشرف على غزة.
*تضمن طرح ترامب نشر قوة دولية، لكن إسرائيل لديها موقف رافض لوجود قوات دولية، أو أي شكل من أشكال الرقابة الدولية على الأرض خاصة إن كانت من دول عربية أو إسلامية؟ ماذا عن إمكانية التنفيذ؟
-خطة ترامب التي تضم 20 بنداً ترامب تتحدث عن إنشاء “قوة أمن دولية”، تكون من دول عربية ومن عناصر أمن فلسطينية تم تدريبها في قطر ومصر والأردن، مع إمكانية مشاركة قوات من دول إسلامية مثل إندونيسيا، فيما اعترضت إسرائيل على مشاركة أي قوات تركية ضمن هذه القوة.
لكن في نهاية المطاف، سيتم تشكيل قوة دولية أغلب عناصرها من العرب والفلسطينيين والمسلمين.
* وهل من خلال لقاءاتك المتعددة مع حماس، هل طُرح موضوع نزع سلاحها؟
– نعم، تحدثنا في هذا الموضوع والحقيقة أن مسألة “نزع السلاح” لم يتم تعريفها بدقة، فهل المقصود بها جمع كل قطعة سلاح من حماس ومن قطاع غزة؟. سمعت بعض توضيحات من مسؤولين أمريكيين تشير إلى أن المقصود هو نزع الأسلحة الثقيلة وليس الأسلحة الفردية، فإذا تم هذا التصور، فسيكون من الأسهل تنفيذ الترتيبات، بحيث تسلم حماس الأسلحة الثقيلة لجهة عربية فلسطينية، بينما تبقى الأسلحة الفردية بحوزتها.
* لكن “القوة الدولية” لحفظ الأمن والاستقرار ستكون موجودة، وقد تقرر هي سحب جميع الأسلحة من القطاع؟
الحديث يجرى عن فصل بين الأسلحة الثقيلة والأسلحة الفردية، وعن دور “القوة الدولية” في تحديد ما سيُسمح بوجوده من سلاح.
* هل يشمل السلاح الأنفاق؟
-يفترض أن يشملها، لكن لا أملك فكرة دقيقة عن كمية السلاح الموجود في الأنفاق.
* وماذا عن الأنفاق نفسها؟
-لم أتداول هذا الموضوع مع أي جهة، لا من حماس ولا من الجانب الأمريكي.
حزب سياسي لــ”حماس” بشرط
*هل ترى أن لحركة حماس أي دور في “اليوم التالي” في غزة؟
-وافقت الحركة على أن تتولى لجنة فلسطينية مستقلة تكنوقراطية إدارة شؤون غزة، أما عن دور حماس فسيكون سياسيا لا أكثر ولا أقل.
والرئيس الفلسطيني محمود عباس قال لي، ونقلت ذلك إلى حماس، إنه في حال اعتراف الأخيرة بميثاق منظمة التحرير الفلسطينية وبالاتفاقات الدولية التي أبرمتها المنظمة، فإن يمكنها أن تؤدي دورا سياسيا، بل يمكنها أن تُنشأ حزبا جديدا تحت أي اسم، مثل حزب “الاستقلال” أو “النهضة”، ولكن ليس باسم حماس، وقد يكون لها دور سياسي بعد تنفيذ هذه الشروط.
*وماذا كان رد حماس على هذا الاقتراح؟
-لم أبحث الموضوع بالتفصيل مع حركة حماس، لكن كان هناك تفهّم من جانبها للموقف الرسمي الفلسطيني.
وأغلب دول العالم، أكدت أنه لا ينبغي أن يكون لـ”حماس” الدور ذاته الذي كانت تمارسه سابقا في غزة، وأن دورها يجب أن يكون سياسيا فقط، بعد استيفاء الشروط التي وضعتها السلطة الفلسطينية.
*وجهت انتقادات عديدة لحركة حماس خلال الأيام الأخيرة، حول الإعدامات التي نفذتها الحركة في الشوارع ضد مجموعات قالت الحركة إنهم “عملاء وخارجون على القانون”.. كيف تقيمون ما جرى؟
-أنا لا أؤيد قتل المدنيين إلا بعد محاكمتهم، ما شاهدته أنه لم تجر أي محاكمة، ولذلك كان من الأفضل بكثير، إذا كانت هناك شكوك بهؤلاء الأشخاص، أن يتم احتجازهم في السجون أو في أحد الأنفاق الكثيرة الموجودة في غزة، إلى أن تستتب الأمور وتقام لهم محاكمة عادلة. لكن ما علمته أن حركة حماس أعلنت أنها أوقفت هذه الإعدامات بطلب من الوسطاء، وأتمنى ألا يُنفذ أي إعدام دون محاكمة عادلة لأي شخص في غزة.
* هل يمكن استشراف الوضع في غزة لما يمكن أن يحدث ؟
-أملي أن تكون غزة قطاعا خاليا من السلاح، خاليا من المشاكل، وألا نعطي أي ذريعة لإسرائيل لمهاجمتها بأي شكل من الأشكال. غزة بحاجة إلى إعادة إعمار شاملة، بحاجة إلى كل شيء من إزالة الركام والدمار إلى بناء شبكات الصرف الصحي والكهرباء، وميناء، وإمكانية إنشاء مطار، وغير ذلك. والتحرك سريعا نحو مبان مؤقتة يمكن تركيبها بسرعة حتى يعيش السكان فيها إلى حين استكمال الإعمار، هذه الأمور مهمة جدا للجميع، والجانب الأمريكي يوليها أهمية كبيرة، لأن الجميع يعرف أن شعب غزة عانى ما لا يمكن أن يعانيه أي شعب آخر.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز