تقنية

بعد سنوات من الانتهاكات.. القبض على هوارد روبن بتهم عنف جنسي واستغلال


احتجزت السلطات الأمريكية هوارد روبن، المدير المالي السابق، بعد اتهامه بتورط ممنهج في أعمال عنف جنسي وتعذيب نساء داخل شقة استُخدمت لاستغلالهن على مدار سنوات.

أعلنت السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية توقيف هوارد روبن، البالغ من العمر 70 عاماً، والممول المتقاعد المعروف بعمله السابق لدى شركة الاستثمار التابعة لجورج سوروس، بتهم تتعلق بتعذيب عدد من النساء وارتكاب اعتداءات جنسية جسيمة بحقهن بين عامي 2009 و2019، داخل شقة سكنية بمدينة نيويورك استُخدمت بشكل منتظم لهذا الغرض.

المدير المالي السابق لهوارد روبن متهم بتعذيب نساء

بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك بوست عن مكتب المدعي العام الأمريكي في بروكلين، فقد تم اتهام روبن بتقييد النساء، وضربهن، وصعقهن بالكهرباء، بعد استدراجهن إلى نيويورك مقابل مبالغ مالية، وصلت في بعض الحالات إلى 5000 دولار. وأشار الادعاء إلى أن الضحايا تعرّضن للتخدير، وتم تكميم أفواههن لمنعهن من مقاومة الأفعال التي وقعت بحقهن.

وتضمّن ملف القضية مواد من رسائل نصية تبادلها روبن مع مساعدته جينيفر باورز، التي تواجه بدورها اتهامات بالاتجار بالجنس. وورد في إحدى الرسائل أن روبن استخدم رموزاً تعبيرية ضاحكة أثناء حديثه عن صعق امرأة مقيّدة، قائلاً: “لا يهمني إذا صرخت”. كما ضمّت المراسلات سلوكيات مشينة جرى وصفها بالتفصيل، أظهرت أن روبن وباورز كانا يتعاملان مع الأمر ببرود واستهزاء.

تعود أول دعوى قانونية ضد روبن إلى عام 2017، عندما تقدّمت ثلاث نساء من ولاية فلوريدا بدعوى مدنية اتهمنه فيها بالاعتداء الجنسي. وذكرت وثائق المحكمة أن اثنتين من المدعيات كانتا عارضتين سابقتين لمجلة بلاي بوي، وهما ميا لايتيل وإيمي مور، بينما عُرفت الثالثة، ستيفاني كالدويل، بأنها راقصة وعارضة أزياء.

تفاصيل شبكة استغلال جنسي يقودها هوارد روبن في نيويورك

وفي تصريح لصحيفة نيويورك بوست، عبّرت إحدى الضحايا – التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها – عن ارتياحها عقب توقيف روبن، قائلة: “بعد 8 سنوات، أشعر بأن العدالة قد تحققت”. وأضافت: “لقد كان كابوساً. وعندما علمت بأنه محتجز دون كفالة، قلت: يا إلهي، الحمد لله”.

ووفقاً لمصادر مطلعة، تأخر تنفيذ أمر الاعتقال بانتظار استكمال مجريات القضية المدنية المرفوعة ضد روبن، حيث أشارت إحدى الضحايا إلى أنها تلقت معلومات من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بهذا الخصوص. وبيّنت المصادر أن السلطات الفيدرالية تخطط لاستخدام شهادة روبن في تلك القضية كجزء من الأدلة ضده في المحاكمة الجنائية.

يُذكر أن هيئة المحلفين كانت قد أدانت روبن في المحاكمة المدنية التي جرت عام 2022، في حين بُرّئت باورز من التهم الموجهة إليها. ولا تزال القضية قيد الاستئناف في محكمة فيدرالية مختصة. وقد أنكر روبن جميع التهم المنسوبة إليه، إلا أنه لا يزال قيد الاحتجاز دون إمكانية الإفراج بكفالة.

وتشير التحقيقات إلى أن “عشرات” النساء تم استدراجهن للمشاركة في أنشطة جنسية مع روبن، وسط تقديرات بتورط ما لا يقل عن عشرة أفراد آخرين في عمليات التنظيم والتنسيق، ما يرفع مستوى الشبهات حول وجود شبكة منظمة قامت بدور فعّال في تسهيل تلك الانتهاكات.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى