تقنية

اليوم الدولي للعمل الخيري 2025.. الإمارات تلهم العالم


يحل اليوم الدولي للعمل الخيري، الجمعة، في وقت تتواصل فيه مبادرات الإمارات الخيرية والإنسانية ليعم نفعها العالم أجمع.

مبادرات تنطلق بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، القائد الملهم الداعم للعمل الخيري والإنساني، سيرا على درب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يعد مصدر إلهام دائم للأجيال في الخير ومد يد العون للمحتاجين حول العالم.

وتشرف على تنفيذها حكومة داعمة للخير والإنسانية يقودها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويتولى تنفيذها عشرات من الجهات الرسمية والأهلية والخيرية في الإمارات، بدعم من شعب الإمارات المعطاء المحب للخير والعطاء.

الأمر الذي يجعل تجربة العمل الخيري في الإمارات، تجربة ملهمة للعالم أجمع، ومتميزة ومتفردة، وتملك مقومات نجاح أي مبادرة خيرية وإنسانية تطلقها، بشكل يضمن استدامة عطاء الإمارات، ويعزز ريادتها كعاصمة عالمية لعمل الخير.

في التقرير التالي ترصد “العين الإخبارية” أبرز مميزات العمل الخيري في الإمارات، بمناسبة احتفال العالم باليوم الدولي للعمل الخيري، الذي يحل 5 سبتمبر/ أيلول:

القائد الملهم

أبرز ما يميز العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات وجود قائد ملهم داعم للعمل الإنساني والخيري والتنموي العالمي مثل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

ويسجل تاريخ الإنسانية بأحرف من نور للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عددا من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية التي تعزز ريادة الإمارات إنسانيا.

ولا تكاد تمر فترة قليلة، إلا ويحصد العالم ثمار المبادرات الإنسانية، التي تترجم مفهوم الأخوة الإنسانية ونشر التسامح والسلام.

وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، امتدت أيادي الخير الإماراتية بيد الدعم والمساندة لأكثر من 7 دول في 3 قارات حول العالم، هي أفغانستان واليمن وفلسطين ( قارة آسيا)، ألبانيا والجبل الأسود(قارة أوروبا)، الكونغو وتشاد (قارة أفريقيا).

وأسهمت المبادرات الإنسانية للإمارات وقيادتها في تعزيز مكانة الإمارات ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري، الأمر الذي توج بحصول رئيس دولة الإمارات على جائزة “الشخصية الإنسانية العالمية” من برلمان البحر الأبيض المتوسط، مايو/أيار 2024، في خطوة تجسد حجم العرفان والتقدير العالمي لدوره وإسهاماته المستمرة في جهود الإغاثة الإنسانية حول العالم، التي كرست مكانته كأحد أبرز النماذج المضيئة في تاريخ العمل الإنساني.

ويحل اليوم الدولي للعمل الخيري فيما تتواصل الإشادات الدولية بجهود الإمارات الإنسانية وكرمها وعطائها، كان أحدثها إشادات رسمية وشعبية من تشاد والكونغو وألبانيا وغزة على وقفات الإمارات الإنسانية مع تلك الدول.

استبقتها إشادات أممية وبرلمانية وعربية على مبادرات الإمارات الإنسانية بشكل عام ودعمها الإنساني لأهل غزة بشكل خاص.

إرث المؤسس

وتتميز تجربة العمل الخيري والإنساني في الإمارات بوجود قواعد قوية وأسس متينة للعمل الإنساني ممثلة في إرث ومبادئ المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أسس مدرسة العطاء التي انطلقت من دولة الإمارات إلى العالم حاملة معها قيم الخير والإرادة الثابتة على رعاية الإنسان ودعمه أينما وجِد، وهو ما جعل الإمارات في صدارة دول العالم مساهمة في مجالات العمل الإنساني.

ويعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رمزا للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، وقد تبوأت دولة الإمارات بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً.

فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال عهده في الفترة من العام 1971 حتى العام 2004، ما يقارب نحو 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز الـ 117 دولة تنتمي لكافة أقاليم العالم وقاراته.

علم دولة الإمارات

حكومة داعمة للخير

كما تتميز دولة الإمارات بوجود حكومة داعمة للخير والإنسانية يقودها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي رسمت أطراً تشريعية وتنفيذية لترسيخ دور الإمارات كعاصمة إقليمية وعالمية للعمل الإنساني، وخدمة البشرية، وتعزيز قيم وثقافة الخير في المجتمع.

وتعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول التي سارعت إلى تنظيم العمل الخيري، عبر وضع كل الأطر التشريعية والتنفيذية، التي تضمن له المرونة وسرعة التحرك، وفي هذا الإطار أصدرت الإمارات القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2021 الذي نظم جمع التبرعات في الدولة، وحماية أموال المتبرعين وتقديمها بشكل مشروع.

جهود تم ترجمتها على أرض الواقع باحتلال الإمارات لسنوات عديدة المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي.

بلغة الأرقام، بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الخارجية التي قدمتها الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 وحتى منتصف عام 2024 أكثر من مليار شخص، وبقيمة تجاوزت 368 مليار درهم.

ويرتفع هذا الرقم بشكل كبير مع احتساب المساعدات التي قدمتها الإمارات حول العالم منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.

علم دولة الإمارات

شعب معطاء

أيضا ما يجعل تجربة العمل الخيري في الإمارات ملهمة ومتفردة هو شعب الإمارات المعطاء المحب للخير والعطاء الذي يتسابق لعمل الخير متى ما استدعت الحاجة.

ويعد العمل الخيري في دولة الإمارات نهجا أصيلا وثقافة مجتمعية راسخة منذ قيام الاتحاد، حيث لا يتوان أهل الإمارات مذ ذلك الحين في مساعدة الملهوفين، وإغاثة المنكوبين، وتعزيز روح التضامن والتكافل الإنساني مع جميع الشعوب والدول في أوقات الكوارث، والأزمات، والحروب، والصراعات.

ومتى ما تم إطلاق مبادرة يتسابق أهل الإمارات للمشاركة فيها ومدّ يد العون لكل محتاج في العالم، بما يبرز ثقافة الكرم والعطاء الأخوة الإنسانية، التي تشكل جزءاً من قيم ومبادئ المجتمع الإماراتي الذي عود العالم على عطاء لا ينضب.

علم دولة الإمارات

مأسسة الخير

أيضا يتميز العمل الخيري والإنساني في الإمارات بأنه عمل مؤسسي يقوم على النهوض به عشرات من الجهات الرسمية والأهلية، وفقا لآليات وقواعد وخطط تضمن استدامته.

ويتولى مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، وأنشئ في يناير/كانون الثاني 2024، ويترأسه الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، مسؤولية الإشراف على منظومة الشؤون الإنسانية والخيرية على مستوى العالم، إضافة إلى إشرافه على إعداد المبادرات الخيرية وتنفيذها.

أما أحدث المؤسسات الإنسانية والخيرية في الإمارات، فتم إطلاقها قبل عدة شهور،حيث  أصدر الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، مارس/ آذار 2025 قرارًا بإنشاء “مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني”.

واطّلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، على رؤية المؤسسة واستراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز الإمكانات البشرية، ودعم أولويات الصحة العالمية، وإتاحة الفرص للمجتمعات الأكثر احتياجًا حول العالم، بجانب إثراء الجهود المستدامة في مجال الصحة العالمية والتنمية الشاملة للجميع، من خلال الاستثمار في الحلول الواعدة التي تتيح تمكين الأفراد والمجتمعات وتحقق ازدهارها.

وتستهدف المؤسسة، خلال السنوات الخمس المقبلة، إيصال برامجها إلى أكثر من 500 مليون شخص في أكثر من 50 دولة، تشمل دولًا في آسيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، لتكون امتدادًا للمبادرات الخيرية التي يرعاها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من أجل تمكين المجتمعات، وضمان الصحة للجميع، وتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار.

وستعمل المؤسسة على توسيع نطاق الإنجازات التي حققتها مبادرة “بلوغ الميل الأخير”، والتي أشرفت على تنفيذها سابقًا، وتشمل التزامات طموحة وخططًا لمكافحة شلل الأطفال والملاريا وعدد من الأمراض المدارية المهملة، وستندرج جميعها ضمن مبادرات المؤسسة.

وتتبع المؤسسة الجديدة “مؤسسة إرث زايد الإنساني”، التي تحدد التوجهات الاستراتيجية للعمل الخيري للمؤسسات التابعة لرموز الدولة، وتشرف على مجموعة من المؤسسات الخيرية والجوائز في مختلف القطاعات، بهدف تقديم تأثير نوعي للمجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء العالم.

علم دولة الإمارات

خارطة طريق

أيضا يتميز العمل الخيري والإنساني في الإمارات بوجود خارطة طريق إماراتية لتعزيز استدامة عطاء الإمارات الإنساني وتعزيز ريادتها يظهر في توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و”مبادئ الخمسين” التي تعد خارطة طريق استراتيجية لتحقيق الريادة الإماراتية بمختلف المجالات، ومنها المجال الإنساني، للخمسين سنة المقبلة.

وتعكس المبادئ العشرة الواردة في وثيقة “مبادئ الخمسين”، روح اتحاد الإمارات وقيمه السامية المتمثلة في التسامح والتعايش والخير والعطاء الإنساني التي شكلت ركائز أساسية في مسيرة دولة الإمارات، كما تعبر عن تطلعاتها للمستقبل وطموحها الكبير لتحقيق الريادة العالمية، وصولا لتحقيق هدفها في “مئوية الإمارات 2071” بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.

ويؤكد المبدأ التاسع من مبادئ الخمسين، لدولة الإمارات، أن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات، هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظا ولا ترتبط بدين، أو عرق، أو لون، أو ثقافة، كما أن الاختلاف السياسي مع أي دولة، لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات.

الإبداع

المميزات السابقة للعمل الخيري في الإمارات أضافت ميزة مهمة على العمل الخيري والإنساني في الإمارات وهي الإبداع في عمل الخير عبر مبادرات خيرية وإنسانية تتكامل مع بعضها البعض.

وشهدت السنوات الماضية، إطلاق دولة الإمارات للعديد من المبادرات الإنسانية والخيرية، لمد يد العون إلى الأشقاء والأصدقاء والوقوف إلى جانبهم في أوقات الأزمات والكوارث، فإلى جانب مبادرة “الفارس الشهم 3” الإنسانية لدعم قطاع غزة، برزت أيضا الحملة الشعبية “تراحم من أجل غزة” التي أطلقتها الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة.

أيضا إلى جانب مبادرة الفارس الشهم 2 ، التي أطلقتها الإمارات لنجدة المتأثرين من الزلزال في سوريا وتركيا فبراير/ شباط 2023، تم إطلاق الحملة الخيرية “جسور الخير” .

أيضا شهدت السنوات الماضية إطلاق حملات من قبيل “الإمارات معك يا لبنان” عام 2024، و “عونك يا يمن” في عام 2015، وحملة “لأجلك يا صومال” في عام 2017، وحملة الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا عام 2019، وحملة “لنجعل شتاءهم أدفأ” في عام 2022، الموجهة لدعم اللاجئين والنازحين في الشرق الأوسط وأفريقيا، وغيرها من الحملات التي جسدت نهج الخير المتأصل في دولة الإمارات.

وإضافة لتلك المبادرات، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، قد في 29 مارس/آذار 2024، بإطلاق مبادرة “إرث زايد الإنساني” بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وذلك تزامناً مع “يوم زايد للعمل الإنساني” وفي الذكرى العشرين لرحيل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتكون مبادرة مستدامة تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي للشعوب الأكثر حاجة في مختلف أنحاء العالم.

علم دولة الإمارات

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى