«القتال حتى قطع الرؤوس».. روسيا تكشف رد أوكرانيا على مقترحات السلام
فلاديمير بوتين يعلن أن الجانب الأوكراني رد على المقترحات الروسية للحل السلمي للأزمة بتهديد الاستمرار في القتال حتى “قطع الرؤوس”.
وأوضح الرئيس الروسي في حديثه للصحفيين، الأربعاء، بالعاصمة الصينية بكين، أنه “بعد انسحاب قواتنا من كييف استجابة لطلبات حثيثة من شركائنا الأوروبيين الغربيين، شهدت الأوضاع تحولا مفاجئا”.
وتابع: “توجه إلينا الرد بشكل شبه حرفي كما يلي: سنواصل القتال الآن إما حتى تقوموا أنتم قطع رأسنا، أو نقوم نحن بقطع رأسكم”.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق أن موسكو لم ترفض أبدا السلام مع أوكرانيا.
وكشف عن اتفاق وقعته أوكرانيا بعد وصول القوات الروسية إلى محيط كييف، نص على تنفيذ المطالب الروسية مقابل انسحاب الجيش الروسي من ضواحي العاصمة الأوكرانية.
وأضاف أنه فور انسحاب القوات الروسية، نقضت كييف الاتفاق بإيعاز من حلفائها الغربيين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة واستئناف روسيا عمليتها العسكرية المستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.
احتمالات
في وقت سابق الأربعاء، تعهد بوتين بمواصلة القتال في أوكرانيا في حال عدم التوصل الى اتفاق سلام مع كييف، مؤكدا في الوقت عينه أن قوات موسكو تتقدم على كامل خط الجبهة.
وقال بوتين لصحفيين في بكين بينهم مراسل وكالة فرانس برس “أعتقد أن ثمة ضوءًا في آخر النفق… لنرَ كيف يتطور الوضع. في حال لم يتم ذلك (التوصل إلى اتفاق)، يتوجب علينا حلّ كل مسائلنا عسكريا”.
وأضاف أن القوات الروسية “تتقدم على كل الجبهات” بعد أكثر من ثلاثة أعوام على بدء الحرب، معتبرا أن القوات الأوكرانية لا تملك الإمكانيات لتنفيذ “عمليات هجومية كبرى” وتحاول فقط الحفاظ على مواقعها.
“حدوث أشياء”
من جانبه، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم تسع لإحلال السلام في أوكرانيا، قائلا “سترون أشياء تحدث” إذا لم يكن راضيا عن قرارات نظيره فلاديمير بوتين.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضوي أثناء استقباله نظيره البولندي كارول ناوروتسكي “مهما كان قراره (بوتين)، فإما أن نكون سعداء به أو غير سعداء. وإذا كنا غير راضين عنه، فسترون أشياء
قمة الخميس
على الضفة الأخرى، يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيون اتصالا هاتفيا مع ترامب، غدا الخميس، عقب قمة يعقدها “تحالف الراغبين” لبحث الضمانات الأمنية لكييف، على ما أعلن قصر الإليزيه الأربعاء.
ومن المقرر أن تُعقد القمة الساعة 10,30 (08,30 بتوقيت غرينتش)، ويحضرها عدد من القادة في باريس، بمن فيهم زيلينسكي، على أن يشارك آخرون عبر الفيديو.
وسيليها اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي عند 14,00 (12,00 ت غ)، على أن يُعقد بعد ذلك بساعة مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي الفرنسي.
ووصل زيلينسكي الأربعاء إلى باريس للتحضير للقمة مع ماكرون.
وكان الرئيس الأوكراني قال خلال زيارته كوبنهاغن في وقت سابق الأربعاء، إنه يأمل في التحدث مع ترامب الخميس للضغط من أجل فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية الحرب.
وأشار إلى وجود “مؤشرات” من الولايات المتحدة على أنها ستدعم هذه الخطوة.
كما تحدث عن “أساس متين” لضمانات أمنية لأوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، مشيرا إلى “اتفاقيات ثنائية، بما في ذلك اتفاقية مع الدنمارك”.
ويضم “تحالف الراغبين” الذي يرأسه ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، نحو ثلاثين دولة، معظمها أوروبية، أعلنت استعدادها لدعم جيش أوكرانيا أو نشر قوات في أراضيها بمجرد إبرام وقف لإطلاق النار مع موسكو، للحؤول دون أي هجوم روسي لاحقا.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
